![]() |
السيالات |
السيالات ودلالاتها في عالم الكنوز والآثار
مقدمه
عندما أتأمل تلك السيالات المنقوشة على الصخور، أشعر بأنها رسائل خالدة من أسلافنا القدامى. لطالما أثارت هذه الظاهرة فضولي العلمي، فهي ليست مجرد شقوق عشوائية كما قد يظن البعض
في الحقيقة، تمثل هذه السيالات نظاماً رمزياً معقداً يتطلب فهماً عميقاً. أتذكر كيف قضيت ساعات طويلة في تحليل أنماطها الهندسية، محاولاً فك شفراتها الغامضة
يبدو أن كل خط مستقيم يحمل قصة مختلفة. هناك شيء مثير في الطريقة التي تتبعها هذه العلامات، وكأنها خريطة مخفية تقود إلى كنوز الماضي
من خلال بحثي الميداني، لاحظت أن دقة هذه الرسومات تدل على مهارة فائقة. إنها تشبه إلى حد كبير لغة بصرية فقدنا مفاتيح تفسيرها مع مرور الزمن
أجد نفسي أتساءل عن الأيدي التي نحتت هذه العلامات، والعقول التي صممتها. إنها تذكرنا بأن الحضارات القديمة كانت تمتلك معارف متقدمة ربما فاقت توقعاتنا
ما هو السيال؟
أثناء دراستي لتلك الظواهر الصخرية، لاحظت أن السيالات تتخذ أشكالاً هندسية محيرة للغاية. في بعض المواقع الأثرية التي قمت بزيارتها، وجدت أن هذه الخطوط المحفورة تمتد بطريقة توحي بوجود منهجية معينة في تصميمها
من المثير للاهتمام أن اتجاهات السيالات تختلف بشكل ملحوظ بين منطقة وأخرى. هذا الاختلاف يطرح تساؤلات عديدة حول العوامل التي كانت تحدد توجهات هذه التشكيلات الصخرية
أعتقد أن هذه السيالات كانت تمثل جزءاً من منظومة رمزية معقدة. في إحدى الرحلات الميدانية، لاحظت كيف تتقاطع هذه الخطوط مع مواقع الدفن القديمة، مما يدعم الفرضيات التي تربطها بالممارسات الطقسية
ما زال الموضوع بحاجة إلى مزيد من البحث والتحليل. العلاقة بين اتجاه السيالات ووظيفتها تظل مجالاً خصباً للدراسة الاكاديمه
السيال المتجه من الشمال للجنوب
لكي يُعتبر هذا السيال صحيحاً وذا أهمية، هناك معايير لا بد من توافرها
اولا *أن يكون بعيدًا عن المنحدرات أو الأودية بمسافة تقارب 20 مترً
ثانيا*أن يتجه غالبًا من الشمال إلى الجنوب
ثالثا*وجود رموز إضافية مثل رجم حجري أو مثلث بالقرب منه، مما يعزز من أهميته ودلالاته
هدفه باتجاه الشمال الغربي على بعد 25متر
السيال الشرقي الغربي
لا ينتمي لمنظومة محددة، وغالباً ما يرتبط بالطقوس القديمة، ويظهر بكثرة في مناطق الوديان وأماكن تجمع المياه
السيال ذو الاتجاه الشمالي الغربي
يدل في كثير من الأحيان على وجود معابد أو أماكن عبادة قديمة قريبا ، وغالبًا ما يكون مدفنًا ذا مدخل سرداب
قد يكون الهدف أقرب بكثير، على بعد متر واحد فقط من الجهة الشرقية للسيال
في حال وجود رجم شرق الوادي، يمكن أن يدل السيال إلى علامات أخرى كالمثلثات أو الرموز المحفورة
السيال الجانبي
يظهر بجوار المداخل أو فوقها، ويكون
الهدف عادةً في الأسفل على مسافة لا تتجاوز 25 متراً
الخاتمه
أود أن أشارككم بعض الأفكار حول دراسة السيالات في مجال الآثار. يبدو لي أن هذا الموضوع يحمل أهمية كبيرة، حيث أن كل نقش أو رمز قديم يحمل في طياته رسالة خاصة
لاحظت خلال بحثي أن المسافات بين العلامات الأثرية تشكل عاملاً حاسماً. هذا يجعلني أتساءل عن الطريقة امثلى لقراءة هذه الإشارات
في الواقع، أواجه صعوبة أحياناً في التمييز بين الدلائل الحقيقية وتلك الزائفة. أعتقد أن هذه المعضلة تواجه العديد من الباحثين في هذا المجال
ما يثير اهتمامي حقاً هو كيف يمكن للاتجاهات أن تؤثر على تحديد المواقع. هذا الجانب تحديداً يستحق مزيداً من الدراسة المتعمقة
أشعر أن فهمنا لهذه العلامات القديمة لا يزال محدوداً. هناك دائماً مساحة للاكتشافات الجديدة التي قد تغير منظورنا تماماً
في النهاية، أتمنى أن تساهم هذه الدراسات في تقديم قراءات أكثر دقة للتراث الأثري الثمين
x